يكتبها : محمد علي الحريشي
للذين يذرفون دموع التماسيح على ثورة 26 سبتمبر، نقول لهم: ثورة 21 سبتمبر عام 2014،لم تكن ثورة ضد ثورة 26 سبتمبر، ولم تتعرض لها وتعلن ضدها العداء، ولاشيء مما يتباكى عليه الأعداء الحقيقين لثورة 26 سبتمبر، من قادة وكهنة ورموز الإخوان المسلمين في اليمن «حزب الخراب والفساد والعمالة والإرتهان» المسمى ب(حزب الإصلاح) الذين لايؤمنون بجمهورية، ولابثورة ولابوحدة يمنية، لأنهم يحملون مشاريع وبرامج هدامة ومدمرة، للشعوب العربية والإسلامية، رسمتها لهم المخابرات البريطانية وبعدها المخابرات الأمريكية، فهم ينفذون كل مايرسمه لهم الأعداء ويوجهونه لهم به.
بمساعدة من المخابرات السعودية وبتمويل من مال النفط السعودي، خاصة من عام 1967،وبمساعدة ودعم من مشائخ اللجنة الخاصة السعودية، قام «رموز الإخوان المسلمين في اليمن»، بنهش ثورة 26 سبتمبر وتجميدها وقتلها من الداخل، ناصبوا العداء لتاريخ وحضارة وثقافة اليمن وهويته الإيمانية، وعلموا على نشر المعاهد والمراكز الوهابية السلفية والإخوانية، في مختلف المحافظات اليمنية، ليقضوا على ثورة 26 سبتمبر، وعلى هوية وثقافة اليمنيين، هم الفاسدين والعملاء والخونة والمتاجرين بالدين، الذين إختطفوا جمهورية 26 سبتمبر في اليمن ( من عام 1967 حتى عام 2014)، من مجاميع العصابات والمافيا وللصوص، وسلموا مقدرات وسيادة اليمن، إلى الحضن الرجعي الملكي السعودي، مقابل حفنة من الريالات السعوديه القذرة، الذين يتباكون كذباً ويذرفون دموع التماسيح اليوم على ثورة 26 سبتمبر، هم من أشعل الحروب والفتن الداخلية بين شطري اليمن بداية عقد السبعينيات حتى عام 1990، وأشعلوا حرب صيف عام 1994 في اليمن، بعدما مهدوا لها بفتوى «التصويت ب «لا» على دستور دولة الوحدة اليمنية»، بدعم وتوجيهات من المخابرات السعودية، هم الذين نهبوا ثروات وأراضي المحافظات اليمنية الجنوبية، بعد حرب صيف عام 1994 العبثية، وأصدروا الفتاوى بقتل أبناء الجنوب ونهب ثرواتهم، كل ذلك بتوجيهات من المخابرات السعودية، وكونوا الشركات الوهمية، لسرقة مذخرات المواطنين البسطاء، وجمعوا الأموال الطائلة، بإسم صندوق القدس وتحرير فلسطين، لكنهم كونوا بها الشركات والمدارس والجامعات والبنوك الخاصة، والوكالات التجارية ومحلات بيع العسل البلدي وحبة البركة، وغيرها من مظاهر النهب والفساد المنظم، والسرق البواح «عيني عينك»، هم من شجع وساهم في إشعال ستة حروب على محافظة صعدة، وهم من أستدعي الأمريكي والبريطاني والصهيوني والسعودي والإماراتي وغيرهم، لشن العدوان على اليمن عام 2015، لفرض تقسيم اليمن إلى ستة دويلات مذهبية ومناطقية،
وتسليمها لقمة صائغة للأمربكي والسعودي، ومن أجل وصولهم إلى حكم الدولة اليمنية، ليحولها إلى إماره وهابية إخوانية، ويسلمونها بعد ذلك إلى الأمريكي والصهيوني.
أولئك هم إخوان الخراب والفساد، الذين يتباكون اليوم كذباً وزوراً ويذرفون دموع التماسيح على ثورة 26 سبتمبر، وهم أشد وألد أعدائها، اليوم ينعقون ويرفعون أصواتهم بالعويل، على ثورة 26 سبتمبر، ويحرضون لعمل فوضى داخل الشعب اليمني، خدمة للعدو الصهيوني، يزعمون حرصهم على ثورة 26 سبتمبر وعلى النظام الجمهوري،وهم يقبعون داخل القصور والفنادق والفلل الملكية الوهابية في الرياض، وفنادق وفلل الطربوش العثماني في تركيا، ويجلسون أذلة صاغرين، تحت شعار ورموز الملكية الوهابية السلفية السعودية، فلا يحق لهم الإدعاء كذباً بحبهم وخوفهم على ثورة 26 سبتمبر، لأنهم عملاء خونة مأجورين ومتاجرين نفاقاً بالدين.
نقول لهم ثورة 21 سبتمبر عام 2014، هي ثورة شعبية جماهيرية يمنية خالصة، أرتبطت بالجماهير وأستمدت شرعيتها من داخل الشعب اليمني، قامت ضد الفساد والفاسدين والتبعية والعمالة، والهيمنة الأمريكية والسعودية، قام بها الشرفاء والمخلصين، لإنقاذ اليمن والدولة اليمنية من المصير المجهول الذي كان ينتظرها، بعد أن سلم الخونة والعملاء والفاسدين، مقاليد أمور الدولة اليمنية من بعد عام 2011 إلى لسفير الأمريكي والسفير السعودي، قامت ثورة 21 سبتمبر بعد أن أيد الفاسدون وكهنة حزب الإصلاح، المشاريع الأمريكية والصهيونية والسعودية، بتقيسم اليمن إلى عدة أقاليم إنفصالية، بعد أن بدأوا بتدمير أركان الدولة اليمنية ومقوماتها، بتفكيك القوات المسلحة وبتفجير صواريخ الدفاعات الجوية، وقتل قيادات الدولة بالعمليات الإرهابية، التي سجلت ضد مجهول في العاصمة صنعاء وفي عدد من المدن اليمنية.
ثورة 21 سبتمبر قام بها أحرار الشعب اليمني بقيادة السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، فهي ثورة إنقاذ وتصحيح وبناء، ثورة 21 سبتمبر لم تتقاطع مع ثورة 26 سبتمبر ولم تحل محلها، فهي لم تغير علم الدولة اليمنية ولاشعارها الجمهوري الرسمي، ولم تغير نشيدها الوطني، ولا مسمى الدولة اليمنية، ولم تعلن إلغاء أهداف ثورة 26 سبتمبر، ولم تغير مسميات المدارس والمستشفيات والشوارع التي تسمى ب 26 سبتمبر، ولم تلغي عطلة يوم 26 سبتمبر، فأين هو الخوف على جمهورية وثورة 26 سبتمبر؟.
بل هناك إحتفالات بذكرى ثورة 26 سبتمبر عام 1962، ورئيس المجلس السياسي الأعلى يلقى خطابات رسمية في ليلة عيد ثورة 26 سبتمبر، وتوقد شعلة الثورة في ميدان التحرير، وسط العاصمة صنعاء بشكل رسمي وتغطيها كل وسائل الإعلام الرسمية اليمنية، ويحضرها عدد من كبار مسؤولي الدولة مدنيين وعسكريين، وتقام الإحتفالات الرسمية والفعاليات على مستوى السلطة المركزية وعلى مستوى السلطات المحلية في المحافظات، وتقام العروض العسكرية في العاصمة صنعاء وفي عدد من المدن اليمنية، كل ذلك برعاية وإهتمام من قيادة الدولة والحكومة في العاصمة صنعاء، والشعارات الرسمية والهتافات في جميع مدارس الجمهورية اليمنية، تهتف كل صباح بشعارات وهتافات ثورة 26 سبتمبر، والنشيد الوطني الذي يعبر عن ثورة 26 سبتمبر، يصدح في كل المناسبات الوطنية وغيرها، وجميع معاملات الدولة والحكومة والسلطات المحلية، تختم بشعار ثورة 26 سبتمبر، فأين أنتم ذاهبون بكذبكم يا إخوان الدجل والخراب، ويا رموز العمالة والخيانة، فأنتم تنبحون والقافلة تمضي،لقد جربكم الشعب اليمني وعرف نفاقكم وكذبكم وأنكشف له وجهكم القبيح، فلن تنطلي كلماتكم السمجة والساذجة ونباحكم ونهيقكم في نفوس اليمنيين، الذين يعرفونكم حق المعرفة، ويعرفون أياديكم الملطخة بدماء الشهداء، بمشاركتكم مع العدو الصهيوني والأمريكي، في قتل اليمنيين، وتدمير مقدراتهم منذ عشر سنوات، ويعرف إصطفافكم مع العدو الصهيوني والأمريكي في العدوان على اليمن، فهل يحق لكم اليوم التباكي على ثورة 26 سبتمبر وأنتم خونة وعملاء ودجالين؟
نقول لكم السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، والحكومة والقوات المسلحة والشعب اليمني، كلهم يضعون ثورة 26 سبتمبر وأهدافها ومبادئها في حدقات عيونهم، فهم حماتها الحقيقيون، وهم من يجسدون أهدافها الحقيقية، في التحرير والإستقلال، وبناء جيش وطني قوي، وإرساء مجتمع «ديمقراطيّ» تعاوني عادل، والحفاظ على الوحدة اليمنية، كلها تتحقق اليوم من خلال الثورة المتجددة،، ثورة 21 سبتمبر، التي تعتبر محطة تاريخية، تعيد الوهج لأهداف ومبادىء ثورة 26 سبتمبر الخالدة، ولاتتقاطع معها ولاتهمش مكانتها في واقع وحياة اليمنيين.